اللهم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين

Monday, 30 November 2020

قال: فإني أنا هو[7]. وجزاء هذا الصبر الطويل، ومكافأة له على عدم شكواه ورفع بلواه إلا لمولاه، فقد مدحه الله في كتابه، وما أعظم هذا الصبر حتى يمدحه الله جل في علاه، وليست مدحة واحدا بل ثلاث مدحات متتاليات: { إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}. [1] الفوائد 1/201 [2] حسن: رواه مالك عن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا كما في السلسلة الصحيحة رقم: 1503 [3] ضعيف: رواه الترمذي عن أبي سعيد كما في ضعيف الجامع رقم: 6435 [4] فضائل الأوقات للبيهقي 1/369،370 [5] صحيح: [حم ق ت ن هـ] عن ابن عمر وأبي بكر كما في صحيح الجامع رقم: 4400 [6] الوابل الصيب من الكلم الطيب ص 91 [7] الدر 5/ 659 خالد أبو شادي طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة 15 2 45, 592

ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين عبد الباسط

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الآية 83 من سورة الأنبياء بدون تشكيل وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين تفسير الجلالين «و» اذكر «أيوب» ويبدل منه «إذ نادى ربه» لما ابتلي بفقد جميع ماله وولده وتمزيق جسده وهجر جميع الناس له إلا زوجته سنين ثلاثا أو سبعاً أو ثماني عشرة وضيق عيشه «أني» بفتح الهمزة بتقدير الياء «مسنيَ الضر» أي الشدة «وأنت أرحم الراحمين». تفسير الميسر واذكر - أيها الرسول - عبدنا أيوب، إذ ابتليناه بضر وسقم عظيم في جسده، وفقد أهله وماله وولده، فصبر واحتسب، ونادى ربه عز وجل أني قد أصابني الضر، وأنت أرحم الراحمين، فاكشفه عني.

فصدق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: اللهم ، إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط ، وأنا أعلم مكان عار ، فصدقني ، فصدق من السماء وهما يسمعان. اللهم بعزتك ثم خر ساجدا ، ثم قال اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبدا حتى تكشف عني. فما رفع رأسه حتى كشف عنه. وقد رواه ابن أبي حاتم من وجه آخر مرفوعا بنحو هذا فقال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب أخبرني نافع بن يزيد ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلين من إخوانه ، كانا من أخص إخوانه ، كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم - والله - لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب ، عليه السلام: ما أدري ما تقول ، غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله ، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما ، كراهة أن يذكرا الله إلا في حق. قال: وكان يخرج في حاجته ، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه ، فأوحي إلى أيوب في مكانه: أن اركض برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب ".

اللهم اني مسني ضر وانت ارحم الراحمين

فقالت ذلك لأيوب ، فقال: قد أتاك الخبيث. لله علي إن برأت أن أجلدك مائة جلدة. فخرجت تسعى عليه ، فحظر عنها الرزق ، فجعلت لا تأتي أهل بيت فيريدونها ، فلما اشتد عليها ذلك وخافت على أيوب الجوع حلقت من شعرها قرنا فباعته من صبية من بنات الأشراف ، فأعطوها طعاما طيبا كثيرا فأتت به أيوب ، فلما رآه أنكره وقال: من أين لك هذا؟ قالت: عملت لأناس فأطعموني. فأكل منه ، فلما كان الغد خرجت فطلبت أن تعمل فلم تجد فحلقت أيضا قرنا فباعته من تلك الجارية ، فأعطوها من ذلك الطعام ، فأتت به أيوب ، فقال: والله لا أطعمه حتى أعلم من أين هو؟ فوضعت خمارها ، فلما رأى رأسها محلوقا جزع جزعا شديدا ، فعند ذلك دعا ربه عز وجل: ( أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين). وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن نوف البكالي; أن الشيطان الذي عرج في أيوب كان يقال له: " سوط " ، قال: وكانت امرأة أيوب تقول: " ادع الله فيشفيك " ، فجعل لا يدعو ، حتى مر به نفر من بني إسرائيل ، فقال بعضهم لبعض: ما أصابه ما أصابه إلا بذنب عظيم أصابه ، فعند ذلك قال: " رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ". وحدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا جرير بن حازم ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان لأيوب ، عليه السلام ، أخوان فجاءا يوما ، فلم يستطيعا أن يدنوا منه ، من ريحه ، فقاما من بعيد ، فقال أحدهما للآخر: لو كان الله علم من أيوب خيرا ما ابتلاه بهذا؟ فجزع أيوب من قولهما جزعا لم يجزع من شيء قط ، فقال: اللهم ، إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعان وأنا أعلم مكان جائع ، فصدقني.

۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) يذكر تعالى عن أيوب ، عليه السلام ، ما كان أصابه من البلاء ، في ماله وولده وجسده ، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير ، وأولاد كثيرة ، ومنازل مرضية. فابتلي في ذلك كله ، وذهب عن آخره ، ثم ابتلي في جسده - يقال: بالجذام في سائر بدنه ، ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه ، يذكر بهما الله عز وجل ، حتى عافه الجليس ، وأفرد في ناحية من البلد ، ولم يبق من الناس أحد يحنو عليه سوى زوجته ، كانت تقوم بأمره ، ويقال: إنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل " وفي الحديث الآخر: " يبتلى الرجل على قدر دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ". وقد كان نبي الله أيوب ، عليه السلام ، غاية في الصبر ، وبه يضرب المثل في ذلك. وقال يزيد بن ميسرة: لما ابتلى الله أيوب ، عليه السلام ، بذهاب الأهل والمال والولد ، ولم يبق له شيء ، أحسن الذكر ، ثم قال: أحمدك رب الأرباب ، الذي أحسنت إلي ، أعطيتني المال والولد ، فلم يبق من قلبي شعبة ، إلا قد دخله ذلك ، فأخذت ذلك كله مني ، وفرغت قلبي ، ليس يحول بيني وبينك شيء ، لو يعلم عدوي إبليس بالذي صنعت ، حسدني.

فأتياه ، فلما نظرا إليه بكيا ، فقال: من أنتما؟ فقالا: نحن فلان وفلان! فرحب بهما وقال: مرحبا بمن لا يجفوني عند البلاء ، فقالا: يا أيوب ، لعلك كنت تسر شيئا وتظهر غيره ، فلذلك ابتلاك الله؟ فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: هو يعلم ، ما أسررت شيئا أظهرت غيره. ولكن ربي ابتلاني لينظر أأصبر أم أجزع ، فقالا له: يا أيوب ، اشرب من خمرنا فإنك إن شربت منه برأت. قال: فغضب وقال: جاءكما الخبيث فأمركما بهذا؟ كلامكما وطعامكما وشرابكما علي حرام. فقاما من عنده ، وخرجت امرأته تعمل للناس فخبزت لأهل بيت لهم صبي ، فجعلت لهم قرصا ، وكان ابنهم نائما ، فكرهوا أن يوقظوه ، فوهبوه لها. فأتت به إلى أيوب ، فأنكره وقال: ما كنت تأتيني بهذا ، فما بالك اليوم؟ فأخبرته الخبر. قال: فلعل الصبي قد استيقظ ، فطلب القرص فلم يجده فهو يبكي على أهله. [ فانطلقي به إليه. فأقبلت حتى بلغت درجة القوم ، فنطحتها شاة لهم ، فقالت: تعس أيوب الخطاء! فلما صعدت وجدت الصبي قد استيقظ وهو يطلب القرص ، ويبكي على أهله] ، لا يقبل منهم شيئا غيره ، فقالت: رحم الله أيوب فدفعت القرص إليه ورجعت. ثم إن إبليس أتاها في صورة طبيب ، فقال لها: إن زوجك قد طال سقمه ، فإن أراد أن يبرأ فليأخذ ذبابا فليذبحه باسم صنم بني فلان فإنه يبرأ ويتوب بعد ذلك.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 83

  • تومب رايدر 2014 edition
  • ساوند كلاود عربي
  • ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين المنشاوي
  • ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فوائدها
  • ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين للشفاء
  • ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له
  • قشرة طبلون تاهو ٢٠٠٩
  • افلام سلمان خان
  • اللهم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين حالات واتس
  • نموذج طلب تقرير طبي لمعلم
  • تاشيرة دخول الامارات للمقيمين في السعودية 2020 - دليل الوافد
  • عبد الرحيم حسن

قال ابن القيم: "جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في المتملق له، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته وهو فقره، ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه، وقد جُرِّب أنه من قالها سبع مرات، ولا سيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره". قال ابن القيم: "جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في المتملق له، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته وهو فقره، ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه، وقد جُرِّب أنه من قالها سبع مرات، ولا سيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره"[1]. ورغم أن كلمات هذا الدعاء لا تحمل معنى الطلب، ولا نبرات الدعاء، لكنها من أبلغ أنواع السؤال، وقد سئل سفيان بن عيينة عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له »[2]. وإنما هي ذكر إنما هي ذِكرٌ ليس فيه دعاء. قال سفيان: سمعت حديث منصور عن مالك بن الحارث، يقول الله تعالى: « من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين »[3]؟!

قال ابن القيم: "فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله والتوسل إلى ربه عز وجل بفضله وجوده، وأنه المنفرد بغفران الذنوب، ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معا، فهكذا أدب الدعاء وآداب العبودية"[6]. مدح ثلاثي لأيوب! فما قصة أيوب؟! وما خبر ابتلائه؟ اسمع: «إن أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد. قال: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف عنه ما به. فلما جاء إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير إن الله يعلم أني كنت أمُرُّ بالرجلين يتباعدان يذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأؤلف بينهما كراهة أن يذكر الله لا في حق. وكان يخرج لحاجته، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، فاستبطأته فأتته فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان، فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله المُبْتلى؟ والله على ذاك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا.